.
.
(1)
هوّ .. مكتئب
و أنا داخلي .. فراغ !
الأرضُ تُلقي بي إلى السماء ..
و السماء ترمي بي إلى عُمقِ الليل ..
و أنا و هوّ ..
أعيننا لا تفترق , و قلوبُنا .. تائهة !
.
(2)
عندما نسيرُ في طريقٍ لا ينتمي لِـ واقِعنا ,
يُصادفُ أن نلتقي في طريقنا , بِ أحلامٍ قديمة ,
و أخرى جديدة ... كُلّها تبقى معلّقة لا تتحقق ,
كُلّها .. تزيدُ من شيبِ الحُزن , و كُلّها عنا تتخلى .
.
(3)
الأحلام , لها عينان متسعتان ,
تمتلئان دمعاً .. كُلّما صدقنا أن الحُلمَ قاربَ أن يتحقق ,
فـ يغرق !
(4)
القلق , يُبصِرُ و يسمع ,
و لكنه لا ينطق .. يبقى صامتاً .. يأكُلنا دونَ أن نتحرّك !
(5)
الأيام ..
تهربُ مِنا .. تحملُ كُلَ الوجوه ,
تحملُ كُل التفاصيل ,
تحمِلُ الذاكرة في جيب , و في الجيبِ الآخر كبريت ,
و تختفي خلفَ سِتارٍ أسود , تُشعِلُ الذاكرة , و نحترق , نحترق ,
عندها نستيقظُ على فاجعة !
(6)
السماء ترمي بي إلى عُمقِ الليل ,
أنا و هوّ ..
و الأحلامُ بيننا مُدن ,
و الأيامُ تخفي عنا .. حقيقةَ الوهم .